اسليدرالأدب و الأدباءاهم المقالاتحصرى لــ"العالم الحر"

الطريق الى السعادة الزوجية

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : خلف الله عطالله الأنصاري

السعادة الزوجية هو أمنية كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج، وهدف كل زوجه تبحث عن الأمان والإستقرار والحب .
هو الحلم الوحيد الذى يشغل البنات بصفة خاصة عندما تبدأ الأنوثة تطرق الأبواب ،
الحياة الزوجية وطريق السعادة يستحق البذل والجهد والعطاء والتكاتف حتى ننعم ونجني ثمار الخير وتعم المودة حياتنا وتنعم بيوتنا بالاستقرار والتقدم .

كثيراً من بيوتنا غابت عنهم كل ألوان السعاده والفرح وأصبحت الحياة مجرد روتين يومي يفتقد الي العاطفة ، الي التجديد ، الي الحنان مع أن الزوجين بذلا قصارى جهدهما ويعود ذلك لعدة اسباب جوهرية ..!
نذكر منها : التقدم التكنولوجي من فضائيات غابت عنها الأمانة ولعبت بعقول الناس وفرقت بين الزوجين وجعلت من الأخ وأخوه خصم واباحت واستباحت كل كل مفسد ، فتحت عيون الأزواج علي مفاتن شيطانية جعلت من الزوجة تطلب من زوجها المزيد والمزيد ، وجعلت من الزوج ايضا يري جمال
أعداء البيوت المتربصين هم أكثر مكر وخداع لأنهم تمكنوا من هؤلاء الزوجين وحققوا رسالتهم المرعية والمدعومة من الغرب وأقعوا الزوج والزوجة فى الأخطاء التى دمرت معني السعادة الزوجية ومحت صبرهم وجهدهم وتعبهم وغيبت عنهم المعني الحقيقي للحياة .

الإنترنت والدردشة…الخ من وسائل التواصل الإجتماعي وسوء الإستخدام لتلك الوسائل مما ينتج عنه تفرقة ، عنف بين الأزواج ، إهمال ، ضياع حقوق كلن من الزوج والزوجة ويتغير حال البيت الي جهنم وبئس المصير وتتكدس بيوتنا بالمطلقات ، والأرامل والعوانس ثم تشتت لأبناءنا وبناتنا وضعف شديد لحياتنا وبعد عن الدين فنتفرق فيفرح فينا المتربصون وتتحق أهدافهم ويسكن الغربان البيوت .

ايها الزوج وانتى ايتها الزوجة ابتعدوا كل البعد عن كل ما يعكر صفو حياتكم ويفرقكم واعلموا جميعا أن الزواج امانة وكل له دور من الواجب المحافظة عليه والبعد عن ” إفشاء أسرار البيت”أيتها الزوجة عندما وطأت رجلك عتبة بيتك الجديد أصبحت ملكة هذا البيت ودرته وأنتى ستره وحماه لكى تحمى بيتك وسعادة زوجك إحذرى كل الحذر من الوقوع فى خطأ كبير وهو نقل اخبار زوجك وعمله وما يدور في بيتكم لصديقة أو صديق لجار أو جارةولنتذكر أن حياتنا ملك لنا وامانة في أعناقنا ، فالبيت أمانه والمحافظة عليه أمانه، نحذر من الغفلة والظن أن أسرار بيتك موضوع عاديو عابر مجرد ثرثرة وفضفضة لإحدى صديقاتك ظناً منك أن تحافظ صديقتك على سرك ..لا والله فكثير من هؤلاء الصديقات ينقلون جميع كلماتك الى أزواجهم وتدور الدائرة إذ يقوم صديق زوجك بنفس ما قمت به لصديقتك ويثرثر كثيرا لزوجك وبين ليلة وضحاها تكون بين قاب قوسين وتسقط نظرة زوجك عنك وتذهب ثقته فيك بعد أن فرطت فى أولى درجات الأمانه التى حصلت عليها عندما أصبحت تاج هذا البيت وجوهرته،صدق الشاعر حين قال : إذا ضاق صدر المرء غن سر نفسه..فصدر الذى يستودع السر أضيق..
وليعلم كل زوج وكل زوجة بالأخص أن تقربك وتعبدك لله هو مطلب شرعى خصوصا فى الحفاظ على علاقة الزوجه بالزوج والعكس وحفظ المرأة لسر زوجها هو مطلب شرعى والدليل حديث ” رسول الله صلى الله عليه وسلم ” عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند ” رسول الله صلى الله عليه وسلم ” والرجال والنساء قعود عنده فقال: لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها” فأرم القوم – أي سكتوا ولم يجيبوا – فقالت: إي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون. قال: “فلا تفعلوا، فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون”( صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
ونستنتج من هذا الحديث بم أكده علماء النفس أن حديث الزوجة عن نفسها بالفضفضة إلى صديقاتها ونشر أسرار بيتها غالبًا ما يصنع من القلق أكثر مما يجلب من الراحة، صحيح أن الراحة قد تكون آنية وعاجلة لكن القلق حتمًا سيظهر بعد أن تنتشر هذه الأسرار وتجني الزوجة الندم والخسران وتفقد معني السعادة الحقيقية للزواج ، فلا أحد من الرجال يستريح لإفشاء أسرار حياته الزوجية، وقديمًا حذرت أمامة بنت الحارث ابنتها في وصيتها المشهورة قبل زواجها فقالت: “… فإن أفشيت سره فلن تأمني غدره…”.إن أسرار البيوت ليست على درجة واحدة من الأهمية، فهناك أسرار العلاقة الخاصة ( غرفة النوم) بين الزوجين وهذه يجب أن تحتفظ بها الزوجة في بئر عميق داخل نفسها – وكذلك الزوج – وقد مر علينا تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من إفشاء هذه الأسرار.
هناك الأسرار المتعلقة بالخلافات بين الزوجين، وهذه تقدر بقدرها، والزوجة العاقلة هي التي تحفظ هذه الأسرار ولا تنقل منها إلا ما يعالج المشكلة، ولكن ليس إلى صديقاتها أو قريباتها، بل إلى من تتوسم فيهم الحكمة ليحققوا النصيحة الإلهية: {فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}[النساء:35]. ويجب ألا تبادر الزوجة إلى ذلك بمجرد حدوث المشكلة وألا تفعل ذلك مع كل صغيرة وكبيرة، فما أكثر المشكلات التي لا تحتاج إلى تدخل من أحد بل مجرد حنكة وصبر في الزوجة وحسن تصرف .
تقول إحدى الأمهات: تزوجت ابنتي منذ عشر سنوات، ما اشتكت إلي ولا إلى والدها قط.. لم تخبرني أبدًا عن مشكلة إلا بعد حلها، غاية ما كانت تطلبه مني الدعاء حتى أنني كنت أعرف أنها تواجه مشكلة عندما تلح علي في طلب الدعاء.
وهناك الأسرار المتعلقة بخصوصيات البيت والمقصود به غرفة النوم وقدرة الزوج او الزوجة علي ممارسة الحياة الطبيعية لكليهما إن كان الزوج أو الزوجة به عيب ويجب عليهما الفراق بالمعروف تجنباص لإرتكاب المعاصي وهذه أيضًا لا يجوز نشرها حتى لا تصبح الأسرة كتابًا مكشوفًا أمام الآخرين.. قال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا}[التحريم:10] قال بعض المفسرين عن هذه الخيانة: إن امرأة نوح كانت تكشف سره فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به، أما امرأة لوط فكانت إذا استضاف لوط أحدًا أخبرت أهل المدينة ممن يعملون السوء حتى يأتوا ويفعلوا بهم الفاحشة.
الحياة الزوجية طريق مفتوح لمن يمضي فيه وهو إتباع كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم والعمل علي صنع السعادة في البيت لكليهما. 

d8842de643

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى